قبرص تحتفل بمرور 21 عامًا على انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي
أشاد الرئيس نيكوس خريستودوليديس بانضمام قبرص إلى الاتحاد الأوروبي باعتباره الإنجاز السياسي والدبلوماسي الأهم للبلاد، حيث احتفل بالذكرى السنوية الحادية والعشرين لعضوية الاتحاد الأوروبي ببيان مكتوب يعكس هذا الإنجاز وأهميته المستمرة.
قال الرئيس: “بكل فخر، نحتفل اليوم بالذكرى الحادية والعشرين لانضمام بلادنا إلى الاتحاد الأوروبي، وهو إنجازٌ لا يُضاهى أكّد هويتنا الأوروبية وعزز المكانة المؤسسية والسياسية لجمهورية قبرص. لقد عزّز هذا الإنجاز صوتنا على الساحة الأوروبية والدولية”.
وأشار الرئيس إلى أن الذكرى السنوية تأتي في وقت “تحديات متعددة الأوجه”، وأهمها الاحتلال التركي المستمر للأراضي الأوروبية.
وأكد أن عضوية قبرص في الاتحاد الأوروبي تظل أقوى أصولها في الجهود المبذولة لحل المشكلة القبرصية، والتي وصفها بأنها “قضية أوروبية“.
وأشار إلى الإشارة الصريحة إلى قضية قبرص في استنتاجات المجلس الأوروبي في أبريل/نيسان 2024 والرسالة المشتركة الأخيرة التي وجهها رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى الأمين العام للأمم المتحدة قبل قمة جنيف غير الرسمية، كدليل واضح على الدور النشط للاتحاد الأوروبي ومصلحته في الجهود الرامية إلى إعادة توحيد الجزيرة.
قال كريستودوليديس: “الاتحاد الأوروبي هو بيتنا الطبيعي. مشاركته الفعالة والهادفة ليست ضرورية فحسب، بل يمكن أن تكون بمثابة حافز وضمان لحل يتماشى مع القانون الأوروبي وحقوق الإنسان والحريات”.
وشدد خريستودوليديس أيضًا على تأثير الاتحاد الأوروبي على الحياة اليومية في قبرص، مشيرًا إلى دور الكتلة في مجالات مثل التحول الرقمي والسياسة الاجتماعية والتحول الأخضر وأمن الطاقة وإدارة الهجرة والصحة العامة.
قال: “قبرص عضوٌ متساوٍ، وتشارك بفعالية في صياغة سياسات الاتحاد الأوروبي. لقد اكتسبنا احترام شركائنا وتقديرهم كفاعلٍ مسؤولٍ وبنّاء”.
وأكد أيضاً على الشراكات الاستراتيجية لقبرص مع دول ثالثة ذات أهمية جيوسياسية واقتصادية، مشيراً إلى أن السياسة الخارجية المتعددة المستويات للجزيرة وتعميق التعاون الإقليمي عزز دورها كركيزة موثوقة للاستقرار وجسر بين الاتحاد الأوروبي والمنطقة الأوسع .
“بعد مرور واحد وعشرين عامًا، عززت قبرص مكانتها داخل الاتحاد الأوروبي، وتحولت إلى دولة حديثة ذات نفوذ دولي ومواطنين لا يرون أنفسهم كقبارصة فحسب، بل أيضًا كأوروبيين”، كما جاء في البيان.
وفي إطار النظرة المستقبلية، قال خريستودوليديس إن قبرص تستعد لتولي رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من عام 2026.
وقال إن “رئاسة قبرص لعام 2026 هي عمل سياسي رفيع المستوى لعضوية الاتحاد الأوروبي”، واصفًا إياها بأنها فرصة للترويج لقبرص باعتبارها قادرة على تشكيل المبادرات التي تعزز الأجندة الأوروبية وتعزز التكامل.
واختتم الرئيس كلمته قائلاً: “يمكننا أن نضع قبرص في قلب التطورات الأوروبية – كعضو بناء يعمل على توليد الحلول وتعزيز الثقة العامة في المشروع الأوروبي”.
وفي هذه المناسبة، وصف حزب ديسي السياسي انضمام البلاد بأنه “أعظم نجاح سياسي ودبلوماسي” منذ الاستقلال، وأشاد بالرئيس السابق غلافكوس كليريدس على الرؤية والإرادة السياسية التي جعلت ذلك ممكنا .
قال ديسي: “كان هدفًا سياسيًا واضحًا، تحقق بعد كفاح طويل، صممه ونفذه رجل الدولة العظيم غلافكوس كليريدس.
ورغم إدراكه للعقبات والتحديات، إلا أن مكانته السياسية وعزيمته، بالتنسيق الكامل مع اليونان، جعلتا هذه الرؤية حقيقة واقعة”.
وأصدر الحزب الديمقراطي (ديكو) بيانا أيضا وصف فيه انضمام قبرص الكامل إلى الاتحاد الأوروبي بأنه “إنجاز تاريخي واستراتيجي” للهيلينية، تحقق في عهد الرئيس الراحل تاسوس بابادوبولوس .
بعد مسيرة طويلة ومضنية، بتضحيات ونضالات شعبنا، رسّخنا مكانتنا في الأسرة الأوروبية كدولة عضو متساوية، دون أي خصومات أو استثناءات أو قيود،
قال ديكو. وأكد أن الانضمام جاء بعد أيام قليلة من رفض خطة عنان عام 2004 ، وكان دليلاً على قدرة البلاد على رسم مستقبلها بكرامة وبشروطها الخاصة.
المصدر: Cyprus mail
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
https://cyprus-mail.com/2025/05/01/cyprus-marks-21-years-in-the-european-union
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.