الدفع حسب الاستخدام: هذه هي القرارات المتعلقة بالمواد العضوية – البنية التحتية حسب المقاطعة
وفي المشاورات بين السلطات المحلية ووزارة الزراعة، تم إغلاق النقاش حول اللوائح التشريعية، وتم “افتتاح” اللوائح المتعلقة بالبنية التحتية، وتبقى القضية الثالثة الساخنة، وهي الدعم المالي.
تُعتبر إدارة النفايات العضوية من أكبر العوائق أمام تطبيق نظام “الدفع حسب الكمية المُرمية”، مما يُساهم بشكل كبير في تأخير بدء تطبيقه من قِبل السلطات المحلية (حيث كان التشريع قد حدد الأول من يوليو 2024 )، إذ لم تكن الدولة مُستعدة حتى الآن من حيث البنية التحتية.
في الوقت الحالي، وبينما تُعقد مشاورات دورية بين السلطات المحلية ووزارة الزراعة والتنمية الريفية والبيئة، لتمكين البلديات والمجتمعات المحلية من البدء في تطبيق نظام إعادة التدوير الإلزامي في أوائل عام 2026، طرأت تطورات هامة على البنية التحتية التي ستستقبل النفايات العضوية.
وتحديدًا، أعلنت وزارة البيئة يوم الأربعاء الماضي (11 يونيو)، ولأول مرة، لاتحاد البلديات واتحاد المجتمعات المحلية عن خطط مُحددة، ذات نهج قصير ومتوسط المدى، والتي، وفقًا لمصادر مُختصة، لاقت استجابة إيجابية مبدئيًا من السلطات المحلية.
وكما أفادت “ب” من مصادر في اتحاد البلديات، فإن الإعلان عن مخططات البنية التحتية للعضويات، التي يطالبون بها منذ فترة طويلة، يمهد الطريق لكل بلدية ومجمع مجتمعي، بعد دراستها، لتقديم خطة تنفيذية خاصة بها لـ”أدفع كما أطير” إلى وزارة البيئة.
نيقوسيا ولارنكا وفاماغوستا
وفقًا لقرارات وزارة البيئة، التي حصلت عليها “P”، ستتولى هيئة إدارة النفايات في كوسي، وتحديدًا وحدة التسميد التابعة لها، خدمة مقاطعات نيقوسيا ولارنكا والمنطقة الحرة في فاماغوستا.
وقد حصلت الوزارة سابقًا على ضمانات من هيئة إدارة النفايات بإمكانية إدارة نفايات المطابخ العضوية عالية الجودة في المقاطعات الثلاث، بل وإنتاج سماد عضوي يُطرح في السوق.
ليماسول وبافوس وتيليريا
بالنسبة لمنطقتي ليماسول وبافوس، ستشتري الوزارة وحدات سماد متنقلة ذاتية التشغيل، لتوفير حلول مؤقتة. ووفقًا للوزارة، يمكن تركيب هذه الوحدات في محطة بنتاكومو لإدارة النفايات في ليماسول، وفي مكب نفايات بافوس في منطقة بافوس.
ومن المقرر أيضًا تركيب وحدة متنقلة ثالثة في كاتو بيرغوس، في منطقة تيليريا. وستشتري الوزارة أيضًا خدمات من وحدات مرخصة من القطاع الخاص، عند الحاجة.
وفي مرحلة لاحقة، عند إنشاء بنى تحتية كبيرة ودائمة لهذه المناطق، من المخطط نقل الوحدات المتنقلة إلى المجتمعات الجبلية.
الجداول الزمنية والتكاليف
بعد انطلاق نقاش البنية التحتية للمواد العضوية، ستقدم السلطات المحلية ملاحظاتها. وسيُعقد الاجتماع القادم بين الجانبين نهاية الشهر تقريبًا، حيث ستقدم وزارة البيئة المزيد من تفاصيل الخطط.
وسيشمل استمرار النقاش حول مسألة المواد العضوية تحديد الجداول الزمنية، مع أن رئيس بلدية إبسوناس، بانتيليس جورجيو ، أحد الممثلين الرئيسيين لاتحاد البلديات في المشاورات،
أشار في مقابلة مع “P” إلى أنهم قرروا البدء بإعادة التدوير في عام 2026، ثم الانتقال إلى المواد العضوية لكبار المنتجين، ثم إلى المواد العضوية للمنازل. كما سيتطرق الجانبان إلى تكلفة التخلص من المواد العضوية في الوحدات.
ووفقًا لمصادر من وزارة البيئة، أظهرت جميع الدراسات التي أجرتها السلطات المحلية حول “PDO” أن التكلفة ستبلغ 40 يورو للطن، إلا أن الدراسات الأولية التي أجرتها الوزارة تشير إلى إمكانية انخفاض التكلفة.
ثلاث فئات من المشاكل
تجدر الإشارة إلى أن المشاورة بشأن البنية التحتية للزراعة العضوية تُطلق أيضًا مناقشة إحدى الفئات الثلاث من المشاكل التي أعاقت حتى الآن تطبيق “PDO”، وهي تتعلق بالوسائل التقنية والبنية التحتية.
يوم الأربعاء الماضي، أُغلق باب النقاش حول الفئة الأولى، وهي تتعلق باللوائح التشريعية اللازمة لتطبيق “PDO”، وكذلك لتمكين السلطات المحلية من اتخاذ الإجراءات الممكنة.
بعد أن وافقت وزارة الزراعة على طلبات الحكومة المحلية، تنتقل المهمة الآن إلى وزارة الداخلية، التي عليها، بعد موافقة وزارة الزراعة، إدراجها في مشروع القانون الذي ستُعرضه على البرلمان للتصويت.
العائق الثالث مالي، إذ لا يزال الدعم الحكومي للسلطات المحلية بحاجة إلى موافقة. وقد أعدت جمعية البلديات تقديرًا أوليًا لتكلفة تغيير نظام جمع النفايات الحالي لجميع البلديات، حيث تراوحت التكلفة بين 80 و100 مليون يورو.
ومن بين هذه التكاليف شراء شاحنات قمامة جديدة للنفايات العضوية، وصناديق للمواد العضوية ومواد إعادة التدوير، بالإضافة إلى أكياس، وحملات توعية للمواطنين، وفرق تفتيش لتطبيق نظام “POP”.
وترى هذه الجمعيات أن هناك حاجة إلى تمويل حكومي أكبر مقارنةً بالتمويل الحالي.
المصدر: politis.com.cy
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.