وزير الداخلية يصرح بأن هناك أغراضاً سياسية تركية وراء زيادة تدفق اللاجئين إلى قبرص

تاريخ النشر: 21 / 06 / 2019 

قال وزير الداخلية كونستانتينوس بيتريديس أن عدد الأشخاص الذين عبروا إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة قادمين من المناطق التي تحتلها تركيا بهدف اللجوء السياسي قد بلغ 3060 شخصاً خلال النصف الأول من عام 2019، مشيراً إلى أن المشكلة كبيرة ولوح إلى أن الحكومة قد تعيد النظر في قوانين الخط الأخضر.

وقال بيتريديس في تصريحاته لوكالة الأنباء القرصية حول تقارير الصحافة القبرصية التركية بأن اللاجئين كانوا يصلون إلى المناطق التي تحتلها تركيا ومن ثم يعبرون إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وأن هناك تفاقماً لهذه الظاهرة. وأشار إلى أن 138 شخصاً عبروا الحدود في عام 2017، و 2625 في عام 2018، و 3060 في النصف الأول من عام 2019.

وأشار الوزير إلى أن معظم اللاجئين هم رجال يسافرون في مجموعات كبيرة، “لذلك فإن الأمر منظم بلا شك”. وقال بتريديس أن وجود جنسيات مختلطة يشير إلى عمل الشبكات. “هناك سوريون وكذلك جنسيات من دول أفريقية  مثل الكاميرون ونيجيريا لم تصل في الماضي، وأن جميعهم يأتون من المناطق التي تحتلها تركيا وأنه وفقاً لمعلوماتنا فإنهم  يصلون جواً”.

قال الوزير ” يبدو أن الدولة المزعومة في الشمال هي نفسها من يتاجر بالبشر. وأشار قائلاً “من الواضح أن هناك أغراض سياسية وراء هذه القضية، وهناك انتهاك صارخ  لاتفاق تركيا مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بقضية الهجرة، والتي تتلقى من خلالها الكثير من الأموال”، مضيفاً أن اللاجئين أنفسهم تحدثوا عن هذه الشبكات.

أضاف، لقد أثار رئيس الجمهورية نيكوس أناستاسياديس القضية في الاتحاد الأوروبي، وسيتم تنبيه الأمم المتحدة أيضاً. وقال “إننا ندرس أيضًا التطبيق العملي لقانون الخط الأخضر وما سينتج عنه”.

كما أشار بتريديس إلى الضغط المتزايد الذي يفرضه عدد المهاجرون على الدولة، منوهاً إلى الحاجة لوقف التدفق. وقال “نحن نطلب الدعم الفعال من الاتحاد الأوروبي”، وأضاف أن أموال الاتحاد الأوروبي تغطي فقط جزءاً بسيطاً من تكلفة المهاجرين، والتي فاقت قدرة قبرص على استيعابهم أضعافاً مضاعفة.

مشاركة:

يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *