قبرص: الرئيس اناستاسياديس يرد على اقتراح اكينجي بأنه ليس هناك مجال للمزيد من النقاش

تاريخ النشر: 16 / 07 / 2019

صرح مصدر حكومي لوكالة الأنباء القبرصية بأن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس سيرد على اقتراح زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي بشأن الإدارة المشتركة للموارد الطبيعية، وأنه سيتم إرسال الرد إلى كل من اكينجي والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ومسؤولي الاتحاد الأوروبي.

وقال المصدر نفسه إن الهدف من ذلك هو إرسال رسالة من الرئيس اناستاسياديس مفادها أنه لا يوجد مجال لمزيد من النقاش حول مسألة الهيدروكربونات، وأن اقتراح اكينجي يقوض الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس السابق ديمتريس خريستوفياس وزعيم القبارصة الأتراك السابق محمد علي طلعت، بشأن هذه المسألة  الذي أكد عليها أناستاسيادس بعد انتخابه رئيساً لجمهورية قبرص.

سوف يرد الرئيس اناستاسياديس أسباب رفض اقتراح اكينجي، مضيفاً أن الرئيس سيشير إلى اتفاق خريستوفياس – طلعت بشأن موارد الطاقة والقانون الذي تم تمريره من البرلمان في إنشاء صندوق لإدارة الإيرادات التي تأتي من الهيدروكربونات، وإلى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، وكذلك إلى أن نيقوسيا قدمت إلى الأمين العام للأمم المتحدة الإحداثيات الجغرافية للحد الشمالي والجنوبي الغربي لجرفها القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة، وأنه دعا تركيا مراراً وتكراراً إلى الدخول في مفاوضات لتحديد حدود المناطق البحرية الخاصة بها وفقًا للقانون الدولي، إلا أنه لم يتم التجاوب من قبل أنقرة.

وقال المصدر الحكومي أيضاً أنه من المحتمل أن يتم نقل الرسالة بنفس الطريقة التي سلم  فيها اقتراح اكينجي من قبل بعثة الأمم المتحدة في قبرص.

فيما يتعلق بزيارة محتملة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جين هول لوت إلى قبرص، أخبر أناستاسيادس قادة الأحزاب السياسية أنه قد نقل إلى لوت خلال محادثة هاتفية أن قبرص ترحب بها في نيقوسيا لإجراء مشاورات. وقال المصدر نفسه أن لوت يمكن أن تزور الجزيرة في بداية آب / أغسطس.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة. فشلت حتى الآن جميع الجولات المتكررة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل الى حل يعيد توحيد الجزيرة. جرت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز / يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا في سويسرا.

كانت تركيا قد أصدرت إشعاراً بحرياً في الرابع من أيار / مايو، أعلنت فيه عن عزمها بدء التنقيب قبالة سواحل قبرص حتى الثالث من أيلول / سبتمبر. وتمركزت سفينة الحفر التركية “فاتح” على بعد 40 ميلاً بحرياً تقريباً إلى الغرب من شبه جزيرة أكاماس و 83 ميلاً بحرياً من السواحل التركية. تقع النقطة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري لجمهورية قبرص. تم بعد ذلك ارسال سفينة تنقيب أخرى يطلق عليها اسم يافوز للبدء في التنقيب في شبه جزيرة كارباسيا.

المصدر: وكالة الأنباء القبرصية

مشاركة:

يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *