الذكرى الـ 45 على الغزو والاحتلال التركي لقبرص ( بالصور)
تاريخ النشر: 20 / 07 / 2019
استيقظ القبارصة اليوم مرة أخرى على دوي صفارات الإنذار لتذكير الجميع خشية أن ننسى يوم السبت 20 تموز / يوليو 1974. اليوم أيضاً هو السبت 20 تموز / يوليو 2019 يصادف مرور 45 عاماً على قيام القوات التركية بغزو قبرص واحتلال الجزء الشمالي.
ما زالت هذه الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط مقسمة حتى يومنا هذا، بسبب الوجود الهائل للجيش التركي. فشلت حتى الآن المحاولات المتكررة التي ترعاها الأمم المتحدة بإعادة توحيد البلاد تحت سقف فدرالي، بسبب نعنت الجانب التركي الذي يصر على ابقاء تركيا على حقها في التدخل ودورها كقوة ضامنة ووجود عسكرها في الجزيرة.
أقيمت في الصباح صلاة على أرواح الضباط والجنود الذين لقوا حتفهم أثناء الغزو، في مقبرة ماكيدونيتيسا في نيقوسيا، بحضور وزير الخارجية نيكوس خريستودوليديس الذي مثل رئيس الجمهورية نيكوس اناستاسياديس ووزير الدفاع اليوناني نيكوس بناياتوبولوس.
كما أقيم قداس رسمي في كنيسة فانروميني في الجزء القديم من نيقوسيا، حضرها رؤساء الأحزاب السياسية.
تم في المساء في القصر الرئاسي احياء ذكرى الانقلاب والغزو التركي، ألقى خلالها وزير الخارجية كلمة لهذه الذكرى الأليمة.
أصدرت الأحزاب السياسية وغيرها من الجمعيات والمجموعات بيانات، أدانت الغزو التركي والاحتلال المستمر وأكدت من جديد عزمها على مواصلة الكفاح من أجل التوصل إلى حل عادل وقابل للاستمرار.
نبذة عن الأحداث التي سبقت الغزو التركي
…………………………………………………
مع قيام دكتاتورية عسكرية في اليونان في عام 1967، أصبحت العلاقات بين قبرص واليونان متوترة للغاية. كان المجلس العسكري يتدخل في السياسة الداخلية في قبرص، الأمر الذي أثار استياء الرئيس ماكاريوس. وبلغت هذه الحالة ذروتها في 15 تموز / يوليو 1974 عندما حرض نظام أثينا على انقلاب قام به ضباط الجيش اليوناني في قبرص، سعياً لتحقيق الوحدة مع اليونان. تم الإطاحة بالرئيس مكاريوس وهرب إلى بريطانيا.
في الوقت الذي كان الرئيس ماكاريوس يخاطب مجلس الأمن الدولي في 19 تموز / يوليو، حث المجلس على التدخل لاستعادة الديمقراطية في الجزيرة، وجدت تركيا الذريعة لفرض خططها التقسيمية ضد قبرص في أعقاب الانقلاب.
في 20 تموز / يوليو، وبحجة التصرف بموجب المادة 4 من معاهدة الضمان، قامت القوات المسلحة التركية بغزو شامل ضد قبرص.
أغتنم الرئيس التركي بولنت أجاويد الفرصة التي كانت تتوق إليها تركيا وبذريعة أنها عملية سلام لاستعادة النظام الدستوري في قبرص، وأعطت موافقتها على عملية أتيلا. كان عدد السكان القبارصة الأتراك في الجزيرة 18%من مجموع السكان.
بدأ الغزو التركي في الساعة الخامسة والنصف صباحاً في 20 تموز / يوليو، بإنزال قوات مدججة بالسلاح في كيرينيا على الساحل الشمالي، وشارك فيها نحو 40 من الجنود الأتراك.
انتهى الانقلاب في قبرص في 23 تموز / يوليو وانهار الحكم العسكري في اليونان.
تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في 23 تموز / يوليو. في غياب الأسقف ماكاريوس، وأصبح رئيس البرلمان آنذاك ً غلافكوس كليريديس رئيساً بالإنابة.
بعد المحادثات الفاشلة في جنيف، أطلقت تركيا هجومها الثاني اتيلا 2 في 14 آب / أغسطس، حيث احتلت فاماغوستا وكارباسيا كتعزيز لمخططها.
عاد الرئيس مكاريوس إلى قبرص في كانون الأول / ديسمبر من ذلك العام.
احتلت القوات التركية ثلث أراضي الجمهورية ذات السيادة وطردت قسراً حوالي 200 ألف من القبارصة اليونانيين من بيوتهم. كما أُجبرت 20 ألف قبرصي يوناني آخرين كانوا قد بقوا في المناطق المحتلة، على ترك منازلهم في نهاية المطاف، والبحث عن ملاذ آمن في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. واليوم لم يتبق منهم سوى 328 من القبارصة اليونانيين و 109 من الموارنة ويعرفون بالمحاصرين.
قتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص خلال الحرب بينما لايزال 846 قبرصي يوناني مفقوداً، بالإضافة إلى 271 مفقود من القبارصة الأتراك منذ أن اندلع الصراع بين الطائفتين بين عامي 1963 و 1964 والغزو التركي.
وكالة الأنباء القبرصية – قبرص / نيقوسيا
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.