بيان صادر من الهيئة التأسيسية للجالية الفلسطينية في قبرص تستنكر وتُدين إعلان ترامب (صفقة القرن)

تاريخ النشر: 31 / 01 / 2020

بيان صادر عن ألهيئة ألتأسيسية للجالية ألفلسطينيه في قبرص

*قد آن الاوان كي نبدأ معا، وبشكل عملي، خوض المعركة الفعلية لحرب الاستقلال الوطني*

أعتبرت الهيئه التأسيسية للجاليه الفلسطينيه في قبرص، ان الإعلان عن المشروع الأمريكي الاسرائيلي يشكل نهاية لمسيرة سياسية امتدت لأكثر من ربع قرن، وقد آن الاوان كي نبدأ معا، وبشكل عملي، خوض المعركة الفعلية لحرب الاستقلال الوطني، بكل ما يتطلبه ذلك من اجراءات وقرارات وارادة سياسية على خوض معركة الكرامة الوطنية حتى نهاياتها..

واعتبرت “الهيئه التأسيسية للجاليه في قبرص ” ان “صفقة القرن” ليست مشروعا سياسيا مطروحا للحوار والمناقشة، بل مشروعا استعماريا وصهيونيا مطروحا للتطبيق العملي وبالقوة، ودون مراعاة لموقف الشعب الفلسطيني المعبر عنه بقرارات الهيئات الوطنية الجامعة ومواقف الحالة الفلسطينية بجميع أطيافها السياسية والشعبية، وبالتالي فان حديث العنصريين الاستعماريين في البيت الابيض بأنه “على الفلسطينيين قبول الصفقة لأنها جيدة لهم” او القول بأن “الصفقة استوعبت التعديلات التي طلبتها بعض العواصم العربية” إنما يهدف الى زرع الشقاق والتناقض بين الشعب الفلسطيني والدول العربية

فمنذ تولي ترامب سدة الرئاسة، تأكدت حقيقة لا مجال لانكارها، وهي قدرة الشعب الفلسطيني ليس على الصمود فقط، بل والانتصار على المشروع الامريكي الذي مني بفشل كبير في اكثر من حلقة لعل اهمها تفويض وكالة الغوث لولاية جديدة رغم كل اساليب التهديد والوعيد الاستعماري التي مارستها الولايات المتحدة واسرائيل، وثانيها تصويت العالم على رفض نقل السفارة الامريكية الى القدس، وثالثها عدم تحقيق نتائج ذات شأن بما يتعلق بالمكانة السياسية والقانونية للاجئين، ورابعها التعقيدات التي تواجه عملية التطبيع مع الدول العربية وغير ذلك من عناوين لم تجد لها مكان على ارضية صمود الشعب الفلسطيني والشعوب العربية..

فأن الادارة الامريكية ترتكب اليوم جريمة ليس فقط ضد الحقوق الفلسطينية، بل وايضا ضد الشعوب العربية وقيم العدالة والحرية، وان الرد الفلسطيني والعربي والدولي يجب ان يكون بحجم هذه الجريمة.

فأن شعبنا، وإلى جانبه شعوب العالم وقواه السياسية والحزبية والنقابية أكدت بما لا يدعو للشك أن لا حياد في الموقف من صفقة القرن، لا حياد في الموقف من الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ولا حياد في الموقف بين فلسطين واسرائيل. الأمر الذي يستدعي من الجميع اعادة النظر في العلاقة مع دولة الاحتلال، وقطع كل العلاقات معها في الميادين كافة، ودعم الشعب الفلسطيني في مسيرته الكفاحية إلى أن تتحرر أهدافه الوطنية في كسر المشروع الصهيوني – الأميركي

و أشادت ألهيئة بروح التضامن العالية مع شعبنا المناضل التي عبرت عنها شعوب العالم وأحزابها وقواها السياسية واتحاداتها النقابية، في البيانات السياسية والمسيرات الشعبية التي أكدت فيها بشكل قاطع رفضها المطلق)لصفقة القرن» صفقة ترامب – نتنياهو( ودعمها غير المحدود لشعبنا في نضاله من أجل حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمها حق, العودة إلى الديار والممتلكات، وتقرير المصير، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران، كما عبرت عن رفضها للاحتلال والاستيطان والمشروع الصهيوني الفاشي والعنصري

اننا في الهيئه التأسيسية للجاليه الفلسطينيه في قبرص، إذ نناشد كل قوى شعبنا الى وضع تبايناتنا جانبا والالتحام موحدين في ميدان مواجهة تداعيات المشروع الامريكي، فاننا على يقين بشعبنا وبعظمة صموده وايمانه بحقوقه الوطنية وحتمية انتصاره على الذهنية العنصرية والامبريالية التي يمثلها المشروع الامريكي الاسرائيلي، وان شعبنا الذي خبر العديد من مشاريع تصفية قضيته الوطنية قادر على هزيمة “صفقة القرن” واسقاطها.

*فإلى ميدان العمل والفعل الوطني دفاعا عن حقنا بارضنا ودفاعا عن حاضرنا ومستقبلنا.*

*الى الميدان الذي ينتظر رجاله، ولنتوحد جميعا، رفضا لصفقة ترامب- نتنياهو – غانتس، وليتحمل الجميع مسؤولياته الوطنية امام الشعب*

*عاش نضال شعبنا الفلسطيني*

*المجد والخلود لشهدائنا*

*كل ألتحية والتقدير للشعوب و الحكومات و ألأحزاب و القوى المناصره لحقوقنا العادلة*

الهيئة التأسيسيه للجالية الفلسطينيه في قبرص

نيقوسيا-31/01/2020

مشاركة:

يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *