رئيس مجلس النواب: قبرص تتذكر وتدين انقلاب عام 1974 والغزو التركي والاستفزازات التركية المستمرة
تاريخ النشر: 15 / 07 / 2020
عقد مجلس النواب جلسة استثنائية بمناسبة الذكرى السنوية لانقلاب عام 1974 والغزو التركي، أشير خلال انعقاد المجلس إلى تصاعد الاستفزازات التركية والحاجة إلى استخلاص الدروس من الماضي.
تم الوقوف دقيقة حداد احتراماً لأولئك الذين فقدوا أرواحهم دفاعًا عن الديمقراطية والحرية في بداية الجلسة التي حضرها أيضاً رئيس الجمهورية نيكوس أناستاسياديس وأعضاء مجلس الوزراء.
صرح رئيس مجلس النواب ديميتريس سيلوريس في كلمته أن مجلس النواب يدين الجريمة المزدوجة التي ارتكبت ضد قبرص وشعبها والانقلاب الغاشم في 15 تموز / يوليو 1974 والغزو التركي الذي أعقب ذلك بخمسة أيام في 20 تموز / يوليو.
وقال “ها هو عام آخر يمر ولا نستطيع إلا أن نشيد بجميع أولئك الذين ضحوا بأنفسهم ببسالة من أجل الدفاع عن ديمقراطية وحرية بلدنا قبرص والنظام الدستوري فيها، وكذلك فإننا نكرم اليوم أيضاً أقارب المفقودين والمحاصرين والمهجرين من قبل الجيش التركي.
وأضاف أن مجلس النواب أكد عزمه على مواصلة النضال حتى تحرير شعبنا من القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك والأرمن والموارنة واللاتين.
وقال “يبقى هدفنا هو إيجاد حل عادل وقابل للتطبيق على أساس مبادئ القانون الدولي والمكتسبات الأوروبية، وعلى المبادئ والقيم المكرسة في قرارات مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف أن مطلبنا “هو مشاركة أكثر نشاطاً وفاعلية من جانب الاتحاد الأوروبي، حتى تتمكن تركيا من الامعان في تكاليف وعواقب استفزازها وتعنتها الذي يقوض جهود حل القضية القبرصية”. وأشار أيضاً إلى أنه ما زال يتعين على أوروبا أن تتعامل مع ما تقوم به تركيا من تعد وتزييف ضد الدول المجاورة والمنطقة بأسرها.
وقال إن المثال الأخير لهذه السياسة هو قرار تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد. وأضاف أن مجلس النواب يوحد صوته مع بقية المجتمع الدولي، ويدين بشدة هذا العمل الذي ينتهك قيم التسامح واحترام التعددية الدينية والثقافية.
واستطرد سيلوريس “ندعو المجتمع الدولي بالرد بشكل حاسم والضغط على تركيا لإلغاء خططها لآيا صوفيا وتغيير موقفها االمتصلب بشأن القضية القبرصية”.
وتابع بان موقف تركيا الاستفزازي “لن يصرف انتباهنا عن الجهود المبذولة لحل القضية القبرصية بشكل سلمي والتخلص من الاحتلال والتدخلات الاجنبية.”
أقيمت مراسم تذكارية في الصباح في كنيسة كونستانتينو وإليني بحضور رئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسياديس وقادة الأحزاب السياسية والمسؤولين الحكوميين وغيرهم من كبار الشخصيات.
كما دقت صفارات الإنذار اليوم في الساعة 08:20 بالتوقيت المحلي، لتذكير المواطنين بالانقلاب الذي حدث. وتم وضع أكاليل الزهور على قبور القتلى الذين كانوا يدافعون عن الجمهورية.
في 15 تموز / يوليو 1974 قام المجلس العسكري اليوناني والمتواطئين معه من القبارصة اليونانيين بانقلاب على الرئيس القبرصي المنتخب ديمقراطياً.
أعطى الانقلاب ذريعة لتركيا لتغزو الجزيرة التي لا حول لها ولا قوة، والتي تبعد 75 كيلومتراً فقط عن جنوب تركيا. وشنت تركيا بهجوم عسكرياً على مرحلتين في تموز / يوليو وآب / أغسطس، وعلى الرغم من دعوات مجلس الأمن الدولي والقرار 353 (1974) للاستعادة السريعة للنظام الدستوري في الجزيرة، تقدمت القوات التركية واحتلت 36،2 %من أراضي الجمهورية وطردت قسرا حوالي 200 ألف مواطن من القبارصة اليونانيين من منازلهم. كما أُجبر 20 ألف قبرصي يوناني ظلوا في المناطق المحتلة، على ترك منازلهم في نهاية المطاف والتماس اللجوء طلباً للأمان في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. واليوم أصبح عدد من تبقى من القبارصة اليونانيين أقل من 500 شخص ويعرفون باسم المحاصرين في المناطق المحتلة.
كانت الحجة التي استخدمتها أنقرة لتبرير غزوها العسكري هي أنها اضطرت إلى توفير الأمن للمواطنين القبارصة الأتراك في الجزيرة الذين يشكلون 18%من مجمل سكان قبرص.
المصدر: وكالة الانباء القبرصية
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.