الرئيس اناستاسياديس: تعزيز العلاقات مع قطر ومنطقة الخليج هدف استراتيجي

قال رئيس الجمهورية نيكوس أناستاسياديس أمس الاثنين في كلمته خلال افتتاح المبنى الجديد لسفارة دولة قطرالذي أقيم بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر، إن تعزيز العلاقات مع قطر ومنطقة الخليج ككل هو هدف استراتيجي لحكومتي وأولوية أساسية في السياسة الخارجية.

بحسب بيان صحفي صادر عن رئاسة الجمهورية، قال الرئيس شهدت العلاقات السياسية والاقتصادية بين جمهورية قبرص ودولة قطر خلال السنوات الماضية تطوراً ملموساً وأنها مستمرة في النمو.

أشار الرئيس اناستاسياديس إلى الزيارة التي قام بها إلى قطر في عام 2014، وقال “إن حجم الاستثمار في المبنى الجديد الرائع لسفارة دولة قطر والذي نفتتحه رسمياً اليوم، هو دليل على تعميق وتوسيع شراكتنا منذ الزيارة المذكورة”.

وقال “إن خير دليل على أوجه التضافر الذي يمكن البناء عليه هو مشاركة قطر للبترول في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وبالتحديد في الرقعة 10 من خلال الائتلاف مع إكسون موبيل الذي يمضي قدماً في استئناف برنامج الحفر في الأيام القليلة المقبلة”. مضيفاً أن الترخيص الأخير الذي حصل عليه الائتلاف في الرقعة 5 يشكل تطورًا آخراً مهماً للغاية وتصويت ثقة لاستراتيجية الطاقة في قبرص.

تابع الرئيس كلمته بالقول “ليس لدي شك في أن جميع هذه التطورات ستدعم بشكل إيجابي جهودنا في ضمان أن علاقاتنا وتعاوننا ليس فقط في المجال السياسي ومجال الطاقة فحسب، ولكن أيضاً في المجال الاقتصادي الذي سيزدهر ليصل إلى أقصى إمكاناته لصالح البلدين والشعبين”.

شدد الرئيس اناستاسياديس على أن تعزيز العلاقات مع قطر ومنطقة الخليج ككل هو هدف استراتيجي للحكومة وأولوية أساسية في السياسة الخارجية، مضيفاً “لتحقيق هذه الغاية فإن قبرص تدعم بإخلاص تعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وقطر، وكذلك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج، ايماناً منا بأهمية التنسيق مع قطر والمجلس في مواجهة التحديات المشتركة”.

تطرق الرئيس أناستاسياديس إلى المشكلة القبرصية، معرباً عن “تقديرنا لموقف قطر المبدئي في دعم جهودنا للتوصل إلى تسوية شاملة للقضية القبرصية”.

قال الرئيس “أود أن أنقل مرة أخرى التزامي الشخصي باستئناف المفاوضات في إطار مهمة المساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة، بهدف الوصول إلى حل عملي وقابل للتطبيق بما يتماشى تماماً مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومكتسبات الاتحاد الأوروبي”. وأشار إلى أن حكومته “ستواصل إظهار سياسة شمولية واضحة تجاه القبارصة الأتراك، مما يضمن أن جميع القبارصة بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الدينية أو غيرها سوف يتعايشون بسلام ويحققون مصيرهم المشترك كمواطنين في دولة عصرية تستمر في كونها دولة عضو في الاتحاد الأوروبي”.

بدوره نقل سفير دولة قطر السيد علي يوسف عبد الرحمن العلا رسالة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر “إنني أنقل رغبتي ورغبة الشعب القطري في التطلع إلى زيادة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع جمهورية قبرص الصديقة، والتي تشكل مصدر قوة لكلا البلدين، وكذلك إلى استثمار ناجح يصب في مصلحتنا جميعاً”.

وقال السفير القطري مخاطباً الرئيس أناستاسيادس إن “حضورك اليوم وكذلك إعادة تسمية الشارع الذي تقع فيه السفارة بشارع قطر والمنتزه المجاور بحديقة الدوحة هو ترجمة واضحة للمستوى القوي للعلاقات بين دولة قطر وجمهورية قبرص”.

أضاف “آمل أن يكون الموقع الجديد للسفارة رمزاً للتعاون بين بلدينا”.

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها القوات التركية واحتلت ثلثها الشمالي.

المصدر: وكالة الانباء القبرصية
مشاركة:

يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *