“الهجرة لها جانب إنساني”

قال وزير الداخلية كونستانتينوس يوانو يوم الثلاثاء إن قرب قبرص من المناطق التي تعاني من أزمات سياسية طويلة الأمد وصراعات عسكرية لا يترك مجالا للتهاون بشأن التعامل مع الهجرة.

وفي كلمته أمام المؤتمر الاقتصادي الرابع عشر في نيقوسيا  ، أكد الوزير على الجانب الإنساني للهجرة.

“الهجرة ظاهرة كانت موجودة على مر القرون وهي موجودة لتبقى. 

إن حاجة الناس إلى حياة أفضل وأكثر أمانًا ، والاضطرابات والحروب، وعدم الاستقرار الجيوسياسي، فضلاً عن أزمة المناخ وغيرها من العوامل الاجتماعية والاقتصادية، ستدفعهم دائمًا إلى اختيار الهجرة.

وشدد إيوانو على أن غالبية “المهاجرين غير النظاميين” الذين يأتون إلى قبرص هم ضحايا عصابات التهريب، وقد وُعدوا بالحصول على عمل ومبالغ كبيرة من التمويل الحكومي.

وعلى هذا النحو، تحركت الحكومة لإجراء تغييرات، بما في ذلك تغيير القواعد الخاصة بطالبي اللجوء.

وبدلاً من الاضطرار إلى الانتظار لمدة شهر واحد منذ تقديم طلبهم، تمت زيادة هذا إلى تسعة أشهر “مما يحد من وصولهم إلى الموارد المالية”.

وقال إيوانو إنه بالتعاون مع وزارة العمل، تحركت الحكومة لزيادة عمليات التفتيش لقمع  العمالة غير القانونية  وربطت أيضًا خدمة اللجوء بخدمة العمال حتى يتمكن أصحاب العمل من التحقق من وضع طالب اللجوء.

أطلقت الحكومة أيضًا حملة إعلامية عبر الإنترنت تستهدف في المقام الأول دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لعرض “الحقائق الحقيقية” في قبرص.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تركيز قوي على  تفكيك حلقات التهريب ، وإنشاء وحدة خاصة في إدارة الهجرة.

وقال إيوانو إنه نتيجة لذلك، انخفض عدد الوافدين بنسبة 37 في المائة، في حين انخفضت طلبات اللجوء بنسبة 50 في المائة تقريبًا.

وأضاف أن طالبي اللجوء من  الدول الأفريقية انخفضوا بنسبة 85 بالمئة .

كما تم تنفيذ الأعمال لتحسين البنية التحتية في بورنارا والحد من تحركات المهاجرين، في حين تجري الجهود في مركز كوفينو للأفراد المتمتعين بالحماية الدولية.

“لقد بدأت أعمال البناء لإنشاء مركز ما قبل المغادرة في مينوجيا، بسعة لاستيعاب حوالي 800 شخص”. ووصف إيوانو ذلك بأنه “خطوة مهمة للغاية في تحقيق هدف تعزيز قطاع الترحيل”.

وشدد الوزير على أنه تم التركيز بشكل كبير على برنامج العودة الطوعية، مع  حوافز مالية تتراوح بين 1000 يورو إلى 1500 يورو ، حسب بلد المنشأ.

وقال أمام المؤتمر: “بعد تنفيذ تدابير محددة، تحتل قبرص المرتبة الأولى في الاتحاد الأوروبي من حيث نسبة المغادرين مقارنة بالوافدين والرابعة في الأعداد المطلقة للعائدين والطرد”.

وبالتوازي مع ما سبق، سلط إيوانو الضوء على أهمية التكامل والاندماج الاجتماعي للمهاجرين. وتحقيقا لهذه الغاية، “شرعنا في رسم سياسة شاملة تتضمن 50 إجراء تتعلق بالإسكان والتشغيل وتحسين المهارات والتعليم والصحة.

“خطة العمل للإدماج والإدماج الاجتماعي للمهاجرين 2024-2026 هي الآن قيد التشاور العام، والتي سيتم الانتهاء منها في غضون شهر، بحيث  يمكن بدء التنفيذ في غضون العام .”

المصدر: Cyprus mail

تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-

https://cyprus-mail.com/2024/04/09/migration-has-a-humanitarian-aspect/