المجلس المالي يحذر من أن خروج الشركات الأوكرانية من قبرص سيلحق ضررا بالاقتصاد بشدة
حذر المجلس المالي من أن اقتصاد قبرص قد يواجه انتكاسة كبيرة إذا اختارت الشركات الأوكرانية، التي انتقلت إلى الجزيرة بعد الغزو الروسي ، المغادرة.
وحث المجلس الحكومة على تجنب الرضا عن الوضع والعمل بدلاً من ذلك على تطوير سياسة شاملة لمعالجة الوضع.
وفي تقريره المؤقت، سلط المجلس المالي الضوء على “الرضا عن الذات الذي لوحظ في هذه القضية، والذي استرشد بحقيقة أن عمليات شراء العقارات قد تمت، وأن وحدات المدارس قد تم بناؤها لخدمة اللاجئين الأوكرانيين.
ومع ذلك، نعتقد أن هذه البيانات ليست مقنعة بما يكفي لتبرير الرضا عن الذات”.
وأعرب المجلس عن مخاوفه القوية، قائلاً: “من غير الممكن تطوير سياسات وحوافز في غياب صورة شاملة للخصائص العائلية والديموغرافية والتجارية وغيرها من الخصائص للوجود الأوكراني في قبرص منذ بداية الحرب”.
لقد قدم الوجود الأوكراني في قبرص، والذي توسع منذ الغزو الروسي، فوائد اقتصادية مختلفة.
وتشير التقديرات إلى أن 24 ألف أوكراني ما زالوا في قبرص ، منهم 7 آلاف يحملون صفة السائح.
وقد أثر هذا التدفق بشكل ملحوظ على قطاعات مثل الإيرادات الحكومية، والعقارات، والتعليم، وخدمات التكنولوجيا.
الخوف من هجرة جماعية
وقد أعرب التقرير عن مخاوفه بشأن الاقتصاد، مشيراً إلى أن “البيانات المتعلقة بالسفر والزيارات إلى أوكرانيا من قبل المواطنين الأوكرانيين، وسلوكيات المستهلكين، إلى جانب اتجاهات عائدات ضريبة القيمة المضافة، ووجود الشركات الناشئة
، تبرر التقدير بأن الوجود الأوكراني من المرجح أن يكون ذا أهمية اقتصادية كلية، حتى بدون تحديد كمي ملموس أو شامل لهذا الوجود.
وفي الوقت نفسه، هناك مؤشرات واسعة النطاق على أن السياسة الغربية الشاملة والمكثفة بعد انتهاء الأعمال العدائية ستكون تطوير “حاجز وقائي” لاحتواء أي ميول توسعية (حقيقية أو غير حقيقية) قد تسعى روسيا إلى تحقيقها لاحقًا”.
وعلاوة على ذلك، سلط التقرير الضوء على أن “خصائص الأوكرانيين في قبرص – الدخل والديموغرافيا والأعمال والسلوك الاستهلاكي،
وكذلك الآراء والاحتياجات – يجب تسجيلها من خلال البيانات الإدارية، والتي ستكون قادرة على دعم تطوير السياسات لتجنب الهجرة الجماعية، حيث قد يغادر ما يصل إلى 40-50٪ من الأوكرانيين قبرص في غضون بضعة أشهر “.
ودعا المجلس المالي الحكومة إلى إدارة العودة المحتملة للشركات ذات المصلحة الأوكرانية إلى أوكرانيا، إلى جانب اهتمام الشركات الغربية.
“في هذه اللحظة، نلاحظ أنه على مدى الأشهر العشرة الماضية، قررت سلسلة من الشركات الغربية الدولية الكبرى وأعلنت عن زيادة وجودها في أوكرانيا، على الرغم من حقيقة أن القضايا الأمنية لموظفيها لا تزال خطيرة.
بالإضافة إلى ذلك، تعلن شركات متعددة الجنسيات أخرى تدريجياً عن نيتها العمل أو توسيع أنشطتها في أوكرانيا بمجرد أن تسمح الظروف بذلك”.
وحذر المجلس من احتمال تراجع تدفقات الأموال إلى قبرص، مشيرا إلى أنه “بقدر ما تثبت جهود الدول الغربية نجاحها، فسوف يعود الأوكرانيون والشركات الأوكرانية إلى بلدانهم الأصلية.
وسوف يخلف مثل هذا التطور آثارا كبيرة على الاقتصاد القبرصي، وهو ما ينبغي الاستعداد له مسبقا من خلال تطوير الحوافز والسياسات الأخرى التي تشجع المصالح الأوكرانية على البقاء في قبرص وحتى التوسع نحو أوكرانيا”.
وفي الختام، أشار التقرير إلى أن “المعلومات والمنشورات الصادرة عن خبراء من المفوضية الأوروبية تؤكد أنهم في حوار مع أوكرانيا لمراجعة سياسات الهجرة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي بعد انتهاء الحرب، بهدف “تشجيع” إعادة اللاجئين الأوكرانيين إلى بلادهم.
وبالتالي، يتم مرة أخرى تأكيد سياسة إعادة اللاجئين، سواء الأفراد أو الشركات”.
المصدر: In Cyprus
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.
