قبرص تشهد طفرة استهلاكية وسط تزايد التفاوت
على الرغم من المخاوف الأخيرة بشأن تكاليف المعيشة الناجمة عن التضخم، فإن الطبقة المتوسطة في قبرص تبدو مزدهرة على أساس أنماط الاستهلاك، حتى مع اتساع فجوة التفاوت الاجتماعي، كما تشير بيانات جديدة.
وتظهر المؤشرات الاقتصادية الرئيسية نمواً في قطاعات متعددة، مع زيادة في حجم مبيعات التجزئة، ومبيعات العقارات ، والسفر إلى الخارج، وشراء المركبات، وخاصة النمو القوي في قطاعات الخدمات الغذائية والتوصيل.
ومع ذلك، فإن ثقة المستهلك هذه تخفي فجوة اجتماعية متزايدة، مدفوعة جزئياً باتجاهين متميزين للهجرة: العمال الذين يحصلون على رواتب عالية في قطاع التكنولوجيا والشركات الأجنبية التي تنشئ قواعد في قبرص، إلى جانب المهاجرين الاقتصاديين الذين يسعون إلى ظروف معيشية أفضل أو سبل البقاء الأساسية .
ويقول المحللون إن هذا التحول الديموغرافي أدى إلى تغيير كبير في النسيج الاجتماعي في قبرص، مما أدى إلى تعزيز طرفي الطيف الاقتصادي في حين أدى بشكل متناسب إلى انكماش الطبقة المتوسطة التقليدية.
وتزداد الأمور تعقيداً بسبب الآثار المتبقية من الفقاعة المالية التي نشأت في الفترة 2005-2009.
فرغم قيام البنوك بتحويل 22 مليار يورو من القروض المتعثرة إلى شركات الاستحواذ على الائتمان، فإن آلاف الأسر والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لا تزال مثقلة بالديون.
وقد أدى هذا إلى نشوء ما يطلق عليه بعض المراقبين “الأسر الزومبي” ــ وهي أسر من الطبقة المتوسطة من الناحية الفنية تكافح مع مستويات غير مستدامة من الديون الشخصية، وهي إما غير قادرة أو غير راغبة في سداد قروضها على الرغم من تهديدات الحجز على ممتلكاتها.
وقد سلطت وكالة التصنيف الائتماني “سكوب” الضوء مؤخراً على هذه المخاوف أثناء رفع تصنيف قبرص إلى “أ”.
وحافظت الوكالة على توقعات مستقرة، مشيرة إلى أن المزيد من التقدم في خفض القروض المتعثرة إلى مستويات متوسطة في منطقة اليورو يظل أمراً بالغ الأهمية لرفع التصنيف الائتماني في المستقبل.
المصدر: In Cyprus
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
https://in-cyprus.philenews.com/insider/cyprus-sees-consumption-boom-amid-rising-inequality/
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.