المعركة اليومية للعائلات الكبيرة – نداء من أجل الدعم
تخوض الأسر الكبيرة في قبرص نضالًا مستمرًا من أجل لقمة العيش الكريم، حيث تواجه تحديات غير متناسبة. ومع تضخم النفقات، لا تقتصر مسؤولياتهم على تكلفة تربية الأطفال فحسب، بل تمتد إلى دفع الفواتير، والتنقل، والصيانة المنزلية العامة.
وفي حديثه إلى سيغما لايف، سلط يوانيكيوس فاكاس، عضو المنظمة القبرصية لتعدد الأطفال، الضوء على المشاكل التي يواجهونها، وفي الوقت نفسه طالب الدولة بمراعاة احتياجاتهم الخاصة، كما أشار، فهم يواجهون المعاملة غير المواتية للدولة.
العبء المالي ونقص الدعم الاجتماعي
تكاليف الطعام ودور الحضانة والتعليم والرسوم الجامعية ليست سوى بعض من النفقات الضرورية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن فواتير الكهرباء والمياه والهاتف المحمول والصرف الصحي والوقود،
بالإضافة إلى الحاجة إلى سيارات ذات 7 مقاعد، تضع ضغطًا كبيرًا على ميزانية الأسرة.
وفي الوقت نفسه، يدفع الآباء الذين لديهم العديد من الأطفال نفس الضرائب وضريبة القيمة المضافة مثل جميع المواطنين، دون أي تمييز بسبب تكوين أسرهم.
وفي الوقت نفسه، وفقاً للسيد فكا، فإن العديد من الأسر الكبيرة، بسبب معايير الدخل الصارمة، مستبعدة من الإعانات وتدابير الدعم غير المباشرة.
وقد تم اعتماد هذه المعايير من قبل الدولة والسلطات المختصة الأخرى، مما يحد من إمكانيات المساعدة.
إلا أن احتياجات تربية الطفل لا تقل مع زيادة عدد الأطفال، بل تزيد بشكل متناسب، ويقع العبء على كلا الوالدين، خاصة عندما يكون هناك أربعة أطفال صغار أو أكثر.
وأوضح أن الإعانة التي تبلغ حوالي 110 يورو لكل طفل شهريًا، والتي تُمنح للعائلات التي لديها العديد من الأطفال، ضئيلة مقارنة بالتكاليف الحقيقية ولا تكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية.
وأشار إلى أنه ينبغي منحها بسخاء ودون معايير دخل حتى تشكل دعما كبيرا.
الأجداد في الخطوط الأمامية
إن عدم قدرة الدولة على دعم الأسر الكبيرة بشكل كافٍ أجبر الأجداد على القيام بدور مهم. فهم يتحملون نقل الأطفال والإطعام والحراسة وحتى الدعم المالي للعائلات.
وفي الوقت نفسه، كما أكد د. إلا أن التهميش على حساب العائلات الكبيرة أمر غير عادل.
وأضاف: “إن تبرير التقشف في وقت تم فيه استعادة الوضع الاقتصادي يجب أن يتوقف.
أولئك الذين لديهم العديد من الأطفال يقدمون عملاً متعدد الأبعاد، ويعززون الاقتصاد، ويخدمون المجتمع ويساهمون في ضمان مستقبل مفعم بالأمل لقبرص”.
أمل عيد الميلاد
ومع اقتراب عطلة عيد الميلاد، تتاح للدولة الفرصة لإظهار دعمها للعائلات الكبيرة عمليًا.
إن حركة الدعم الهادفة هذه الأيام يمكن أن تكون مصدر أمل وارتياح، مما يثبت أن المجتمع ليس غير مبالٍ باحتياجات هذه العائلات.
دعم العائلات الكبيرة كما قال السيد . حسنًا، هذا ليس التزامًا اجتماعيًا فحسب، بل هو أيضًا استثمار في مستقبل بلدنا.
المصدر: SIGMA LIVE
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.