مواجهة بين اليمين المتطرف و”أنتيفا” في احتجاجات الهجرة في ليماسول

خرج مئات المتظاهرين إلى شوارع ليماسول مساء الجمعة، فيما أثارت المظاهرات المتنافسة انقسامات عنيفة بشأن الهجرة والهوية الوطنية، مما دفع إلى استجابة أمنية مكثفة.

نظم حزب إيلام اليميني المتطرف مظاهرة ضد الهجرة غير الشرعية، في حين نظمت حركة أنتيفا المناهضة للفاشية احتجاجا مضادا لدعم حقوق المهاجرين.

ومع تصاعد الاشتباكات الإيديولوجية بين المجموعتين، نشرت السلطات شرطة مكافحة الشغب والقوات الخاصة ومدافع المياه “أيانتاس” لمنع العنف. وأغلقت المحال التجارية في وسط المدينة أبوابها مبكرا، وامتلأت الشوارع بقوات الأمن للحفاظ على النظام.

تجمع حوالي 700-800 من أنصار حزب إيلام في ساحة غريغوريس أفكسينتيو في الساعة السابعة مساءً، مطالبين بسياسات هجرة أكثر صرامة، وترحيل فوري للمهاجرين غير الشرعيين، واتخاذ موقف أقوى بشأن الجريمة.

وقال رئيس إيلام كريستوس كريستو: “نحن لا نريد أن نصبح أقلية في بلدنا. نطالب بالترحيل الفوري لجميع المهاجرين غير الشرعيين، واستعادة الأمن العام، وتطبيق سياسات هجرة أكثر صرامة

وأضاف أن “قبرص بلد له تاريخ وثقافة وهوية وطنية يجب الحفاظ عليها”.

ولوح المتظاهرون بالأعلام القبرصية واليونانية، مرددين شعارات قومية مثل “المهاجرون غير الشرعيين خارجا الآن!” و”قبرص هي اليونان!” أثناء مسيرتهم من ساحة إليفثيريا إلى شارع جلادستونوس، تحت مراقبة الشرطة عن كثب لتجنب الاضطرابات.

وفي الوقت نفسه، تجمع نحو 100 إلى 150 من أعضاء حركة “أنتيفا” في مولوس، حاملين لافتات ويرددون هتافات دفاعًا عن المهاجرين.

وكان شعارهم الرئيسي: “التضامن مع المهاجرين في قبرص، أوقفوا الهجمات العنصرية!”

وأدان المنظمون صعود الخطاب اليميني المتطرف، وخاصة في أعقاب الحوادث العنيفة الأخيرة ضد المهاجرين.

وعلق أحد المحتجين: “المهاجرون ليسوا مجرمين، إنهم بشر يبحثون عن حياة أفضل. لا مكان للعنصرية في مجتمعنا، ولن نسمح للكراهية بالانتشار”.

وعلى الرغم من قلة عدد المشاركين، ظلت احتجاجات أنتيفا سلمية، حيث دعا المشاركون إلى المساواة في الحقوق وإنهاء كراهية الأجانب.

ومع وقوع المظاهرتين بالقرب من بعضهما البعض، فرضت إدارة شرطة ليماسول تدابير أمنية صارمة لمنع أي مواجهات.

وانتشرت وحدات مكافحة الشغب ووحدات مكافحة الشغب والقوات الخاصة في جميع أنحاء المدينة، كما كانت مدافع المياه في وضع الاستعداد.

ورغم التوترات الشديدة، لم ترد أنباء عن وقوع حوادث كبرى، ونجحت الشرطة في الفصل بين المظاهرتين.

وكشفت الاحتجاجات عن الانقسامات المتفاقمة في المجتمع القبرصي بشأن الهجرة.

ودعا أنصار إيلام إلى عمليات ترحيل جماعية وسياسات هجرة أقوى، مشيرين إلى مخاوف بشأن ارتفاع معدلات الجريمة.

وفي الوقت نفسه، روج نشطاء أنتيفا للشمولية، وشجبوا القومية ودافعوا عن حقوق المهاجرين.

في الوقت الحالي، نجحت السلطات في الحفاظ على النظام، لكن النقاش حول الهجرة لا يزال يشكل قضية خلافية في قبرص.

ومع استمرار التوترات، فمن الواضح أن هذا النقاش سوف يستمر في تشكيل الخطاب العام في الأشهر المقبلة

المصدر: Cyprus mail
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-

https://cyprus-mail.com/2025/02/08/far-right-and-antifa-face-off-in-limassol-migration-protests

مشاركة:

يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.

مقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *