يحذر أعضاء البرلمان من أن نظام تقييم الإعاقة في قبرص يواجه عيوبًا خطيرة
حذر أعضاء البرلمان القبرصي يوم الثلاثاء بعد جلسة للجنة في مجلس النواب من أن النظام القبرصي لتقييم الإعاقة يعاني من عيوب خطيرة وتأخيرات.
وقال رئيس لجنة العمل في مجلس النواب أندرياس كافكالياس إنه “من غير المعقول” ألا يتم الاعتراف تلقائيًا بالحالات التي تستمر مدى الحياة مثل فقدان السمع الخلقي على أنها إعاقات دائمة.
وقال كافكالياس إن الأفراد الذين يولدون بضعف السمع يتم تصنيفهم على أنهم يعانون من إعاقات “خفيفة” أو “متوسطة” ويتم استدعاؤهم لإعادة التقييم.
ووصف هذه الممارسة بأنها غير مقبولة، وقال إنها تعكس مشاكل أوسع نطاقا في كيفية تعامل قبرص مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد أثارت التقارير التي تحدثت عن التأخير وضعف التقييمات وعدم كفاية الهياكل في نظام تقييم الإعاقة والوظائف المناقشة.
وسلط كافكالياس الضوء على المخاوف بشأن تشكيل المجالس الطبية، ونقص الأطباء المتخصصين، والعدد المحدود من المهنيين الطبيين المشاركين في التقييمات.
وأشار أيضًا إلى غياب إمكانية الوصول إلى السجلات الطبية الإلكترونية، الأمر الذي قال إنه يعيق إجراء تقييمات عادلة.
ودعا إلى وضع مدونة سلوك موحدة وبروتوكولات موحدة، ملزمة قانونًا لجميع هيئات التقييم. وأكد على ضرورة تطوير هذه المدونة بالتعاون الوثيق مع منظمات حقوق ذوي الإعاقة.
وأكد النائب البرلماني عن دائرة ديكو كريستوس سينيكيس هذه المخاوف وقال إن هناك حالات تم فيها تخفيض تصنيف الإعاقات السمعية الخطيرة أثناء عمليات إعادة التقييم، مما أدى إلى فقدان الأفراد المتضررين القدرة على الوصول إلى المزايا الحكومية.
وجدد اقتراحه بوضع قائمة دائمة من الشروط غير القابلة للعكس، على غرار القوائم المستخدمة في بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي، لتجنب ما أسماه “دورة مرهقة عقليا” من عمليات إعادة التقييم.
كما أثار رئيس اتحاد منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة (كيسوا) ثيميس أنثوبولو قضية فقدان السمع الخلقي.
وأكدت أن مثل هذه الإعاقات لا يمكن علاجها بأجهزة السمع، وحذرت من تقييم وظائف الشخص فقط خلال الساعات المحدودة التي تعمل فيها أجهزة مثل زراعة القوقعة.
وأضافت أن “هذه الغرسات يجب شحنها لساعات طويلة يوميا، ولا تعمل إلا في ظل ظروف محددة”.
“لا يمكنك تقييم حياة شخص ما في مثل هذه الفترة الزمنية الضيقة.”
ورحبت بالحوار القادم مع وزارة الرعاية الاجتماعية، التي وافقت على لقاء كيسوا وممثلين من مدرسة الصم، إلى جانب خبراء علميين.
في الوقت الحالي، يتم منح الرعاية الاجتماعية من الدولة فقط لأولئك الذين تم تصنيفهم رسميًا على أنهم يعانون من إعاقات خطيرة أو إعاقات ذهنية متوسطة.
وكما حذرت أنثوبولو، فبمجرد تخفيض مستوى الإعاقة من “خطيرة” إلى “متوسطة”، قد يفقد الشخص حقه في تلقي الدعم المالي.
المصدر: Cyprus mail
تستطيع الدخول للخبر في الجريدة الرسمية بمجرد الضغط على هذا الرابط:-
يرجى ملاحظة أن جميع المواد المعروضة في “موقع فلسطينيو قبرص” محمية بحقوق الطبع والنشر وقوانين الألفية الرقمية لحماية البيانات.